افتتاح جوهرة الرياض- تكريم المولد ودعم الأيتام ونهائي الدرعية التاريخي

المؤلف: ليلى الجابر09.22.2025
افتتاح جوهرة الرياض- تكريم المولد ودعم الأيتام ونهائي الدرعية التاريخي

في الرابع عشر من أبريل لعام 2025، سطعت الرياض بنور افتتاح ملاعب جوهرة الرياض، تلك المنشأة الرياضية الشامخة التي أنشأتها شركة درة الملاعب. لم يكن هذا الافتتاح مجرد حدث رياضي عادي، بل كان بمثابة مبادرة إنسانية نبيلة، حيث كُرّس تكريمًا للاعب فهد المولد – شفاه الله -. وجّهت هذه الجهود لدعم أسرة نجم نادي الشباب الذي يمر بظروف صحية عصيبة، حيث تم تخصيص ريع المباراة الخيرية المصاحبة للافتتاح لكفالة مئة يتيم بالتعاون مع جمعية كيان. وشهد هذا الحدث حضورًا لافتًا لنخبة من أساطير كرة القدم السعودية والخليجية، بالإضافة إلى كوكبة من الإعلاميين والشخصيات الرياضية المرموقة. لم يقتصر الحفل على الافتتاح الرسمي، بل تضمن مباراة خيرية جمعت نجوم الكرة السعودية والعربية، بهدف جمع التبرعات السخية لعائلة فهد المولد ومساندته في محنته الصحية، والتأكيد على قيم التكافل الاجتماعي النبيلة من خلال كفالة الأيتام. تهدف ملاعب جوهرة الرياض إلى إثراء القطاع الرياضي وتوفير بيئة حاضنة لتطوير المواهب الشابة الواعدة، مما يساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 في الاهتمام بمختلف المجالات الرياضية. ومع ذلك، كان هذا الافتتاح فريدًا من نوعه لربطه بين الإنجاز الرياضي والمسؤولية الاجتماعية، مما يجسد الدور المجتمعي الفعال الذي يمكن أن تضطلع به الرياضة في المملكة العربية السعودية. لقد كان هذا الحدث الرياضي الإنساني الاجتماعي بمثابة رسالة إيجابية تعكس قيم ومكانة المجتمع السعودي الأصيلة. وقد عبّرت الجماهير الغفيرة عن إعجابها العميق بهذه الخطوة النبيلة، كما أن الحضور المميز لأساطير كرة القدم أضفى على الحدث طابعًا احتفاليًا بهيجًا، وأكد على مكانة فهد المولد الرفيعة في قلوب زملائه ومحبيه. أظهرت هذه المبادرة الرائعة كيف يمكن للرياضة أن تكون أداة فعالة لتوحيد الناس ونشر الأمل والتفاؤل في المجتمع. إن هذه المناسبة خير شاهد على أن الرياضة ليست مجرد لعبة، بل هي لغة عالمية قادرة على إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد وتعزيز قيم التكافل في المجتمع. وفي نفس الليلة، استضاف ملعب الأول بارك مباراة تاريخية جمعت بين فريقي الدرعية والعلا في نهائي دوري الدرجة الثانية السعودي لموسم 2024-2025. لم تكن هذه المباراة مجرد منافسة على اللقب، بل كانت تتويجًا لموسم حافل بالجهد والمثابرة، حيث حجز الفريقان مقعديهما في دوري يلو للدرجة الأولى. انطلقت المباراة وسط حضور جماهيري غفير تجاوز 18,637 مشجعًا، مما أضفى أجواءً حماسية على ملعب الأول بارك، وأكد على الشغف الرياضي المتأصل في الجماهير والمجتمع السعودي بشكل عام. استعدت رابطة دوري الدرجة الثانية لهذا الحدث المرتقب بعناية فائقة، حيث شملت الفعاليات عروضًا ترفيهية مبهجة، وحفلًا غنائيًا مميزًا أحياه الفنان عايض، مما ساهم في تعزيز تجربة الجماهير الغفيرة التي حضرت هذا الحدث الاستثنائي. دخل فريق الدرعية، متصدر المجموعة الثانية برصيد 74 نقطة، المباراة بثقة عالية بعد موسم استثنائي، بينما جاء فريق العلا، متصدر المجموعة الأولى برصيد 65 نقطة، بعزيمة لا تلين لتحقيق الفوز بالبطولة. ولأول مرة في نهائي دوري الدرجة الثانية، تم استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، مما أضفى بعدًا احترافيًا ودقيقًا على المباراة، وعزز من نزاهة التحكيم ودقة القرارات، وأكد على أهمية كل دوري ونادٍ داخل المملكة العربية السعودية. فرض نادي الدرعية سيطرته تدريجيًا على مجريات اللعب، وفي لحظة حاسمة تمكن من تسجيل هدف الفوز الوحيد في المباراة، لتشتعل مدرجات ملعب الأول بارك فرحة عارمة بتحقيق اللقب. وعلى الرغم من محاولات فريق العلا للعودة إلى المباراة، إلا أن التنظيم الدفاعي المحكم لفريق الدرعية حال دون تسجيل أي أهداف، لتنتهي المباراة بفوز الدرعية بنتيجة 1-0. عبرت الجماهير، سواء في المدرجات أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن إعجابها الشديد بالمستوى التنافسي الرفيع للمباراة والأجواء الرائعة التي شهدتها تلك الليلة. واحتفى مشجعو الدرعية بلقب فريقهم الغالي، بينما أشاد أنصار العلا بالروح القتالية العالية التي أظهرها لاعبوهم. كما أثنت الجهات الرسمية على الجهود المتميزة التي بذلتها رابطة دوري الدرجة الثانية في تنظيم نهائي يليق بمكانة الحدث. لقد كانت هذه المباراة تجسيدًا للإثارة والطموح والروح التنافسية العالية في موسم استثنائي من دوري الدرجة الثانية، مما يعكس انطباعًا إيجابيًا عن مستقبل الكرة السعودية وأهميتها لدى المسؤولين والجماهير على حد سواء.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة